الأحد، 6 مارس 2011

{ كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ }




{ كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ } 

http://dc16.arabsh.com/i/02732/vrh962o2fqk1.png

الإخلاص 

عندما نفكر في شخص مُعين نُحبه و نُبجِّـلُـهُ

نفعلُ أيَّ شيءٍ يُرضيه ونتجنب ما يُغضبه

أتعلمونَ ماذا يعنى هذا !!!

أن أكونَ دائماً سباقاً له في طاعتهِ ، أن أكونَ مخلصأً جداً لهُ

أن لا أجعلهُ يغضب علىِّ ، وعلىِ ِّ أن أ ُكررَ المحاولةَ مراتٍ 

ومرات ، لأنـالَ رضاهُ

هذهِ أحوالناَ مع أهلِ الأرضِ ، نستجديهٍمْ ونَتفنَّنُ في الإخلاصِ

 والمحبةِ لهُمْ

حتى وإن لم يتقبلوا هذا منا ، نظلُ نُجاهد ونُجاهد ،لكي نحظى 

ولو بالقدرِ 

القليلِ من محبتهِمْ ، ويالسعادتنَا حينما يتقبلون ذلك منَا .

==> هنا، وقفتُ وقفة مع نفسي <==



يَا وَيْحِي حينما غَفلتُ عن من يعطيني دون مقابل ، يناديني ليلاً 

ونهاراً 

و لا أجيبُ نِداءه ُ، أقصرُ في عبادته ولا أذكر آلاءهُ

ولكن في لحظةٍ !!!

حينما أناجيهِ.... ربِّـــــــي

يقول لي لبَّيكَ عبـــــــــدي

مــــــــاذا ؟؟؟ أنــا !!!

أنـــا المخلوقُ الضعيفُ .. من ترابٍ وطين

وإن مُت أصبحت هباءً منثورا ، يتذكرني ملكُ الملوك

وأنــــا من صرفتُ حبي لغيرهِ ... من أعطاني وشكرتُ غيره

من كفكف دموعي ولم أذكره

يا لخجلي 

يا لجحودي 

يا لضعفي 

يا لمصيبتي 
تفننتُ فى محبةِ أهلِ الأرضِ ، ونسيتُ من أعطانِي القلبَ لهذا 

الحُبّ

ومنحني كُل ما لديَّ من نعمٍ ... ثم نسيتُ شكرهُ

قلبي يعتصر ألماً ...ودموعي تنهمر سيلاً

ولكن ليس لها على وجهي أثر

أسمعُ صرخاتي تدّوي داخلي ولا يسمعها من حولِي


سيدي ومولاي

وقفتُ على بابِك وتوجّهَ قلبي إليكَ

متضرعاً، خاشعاً ومُتذللاً

قرعتُ على أبوابك بكل حواسي وأحاسيسي 

أعلمُ أنك تسمعُني

هذه نبضاتُ قلبِ عبدكَ العاصِي، إلـهي

جاءَ بين يديكَ محبة ... بعدما عَلِمَ بحُبك له ُ وبُعدهِ عنكَ

مـــولاي

شوقِي إليكَ لا يسعه ُ مكان

وحبي لكَ سيبقي على مرِّ الزمان

أعلم أنك تسمعُني وإن لم ينطقِ اللسان

أناديكَ يارب الأكوان

وأطلب منكَ أن ترزقني الإخلاص

حتى أحيا معكَ وبكَ

فإن كل دقَّاتِ قلبي تُنادي

إليكَ يا ربي

إليكَ يا ربي
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
...تابع القراءة

ماذا أعددت لسكرات الموت؟‎


وَلدتـكَ أمـكَ باكـياً مُستصرِخـاً ...... والناسُ حولَك يضحكون سـروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ...... في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً

شهور هي أم أيام؟! سنوات أم ثوان؟! 
لا أحد يعلم غير الله سبحانه.. ولكنه حتماً قادم، إنه الغائب الذي لا بد له من عودة، وهو كما قال الإمام القرطبي: "إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع، وإنه الحارث الأهذم للذات والأقطع للراحات، والأجلب للكريهات، فإنْ أمراً يقطّع أوصالك، ويفرق أعضاءك، ويهدم أركانك، لهو الأمر العظيم، والخطب الجسيم، وإنّ يومه لهو اليوم العظيم".

فكم يخفق القلب وتدمع العين إذا ذُكر الموت وسكرته.. وكم تخاف النفس إذا تذكّرتْ مشهد أحدهم وهو في سكرة الموت.. كيف نادى وكيف تأوّه.. كيف كان كل أحبته من حوله ولكن لا يملك له أحد نفعاً.. كيف يئس الطبيب.. وسالت دموع كل صاحب وقريب.. كيف انطلقت عينه وكأنه يرى ما لا نرى.

لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا: ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد. وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت. فقال: يا بني والله كأن جنبي في تخت، وكأني أتنفس من سمّ إبرة، وكأن غصن شوك يُجذب من قدمي إلى هامتي.

نعم هو خطب واقع بكل مؤمن لا محالة، حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ‏قالت: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: "اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت". (رواه الترمذي)

ورغم الشدّة إلا أنه رحمة للمؤمنين.. 
عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: [إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شُدّد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة، وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا، هُوّن عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار ].



واسأل النفس ماذا بعد الوَجَل؟.. هل من عمل؟ 
لعل بعض العمل ينفع.. وعسى أن يختم الله لك بخاتمة خير، فإنّ المرء في هذا الموقف يكون أضعف أمام الشيطان ووساوسه من أي يوم آخر، ولا ينجو إلا من يثبّته الله عزّ وجل.. 
قال عليه الصلاة والسلام: "احضروا موتاكم ولقّنوهم لا إله إلا الله، وبشّروهم بالجنة؛ فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع، وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع" (أخرجه أبو نعيم في الحلية).


واسأل القلب هلّا تعلقتَ بخالقك.. هلّا نزعتَ ما فيك من كِبْر وعجب واغترار وطول أمل.. هلاّ حرصتَ على صحبة مَنْ تنفعك صحبتهم يومئذ.. 
روى ابن المبارك وسفيان عن ليث عن مجاهد قال: ما من ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسه الذين كان يجالس، إن كان أهل لهو فأهل لهو، وإن كانوا أهل ذِكر فأهل ذِكر.

وتعلّق دوماً بفضل الله، فهو سبحانه مالك النفس والقلب والعمل .. "يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" [أخرجه الترمذي]، 
وعند بلوغ الروح الحلقوم يُعايِن ما يصير إليه من رحمة أو هوان ولا تنفع حينئذ توبة ولا إيمان، كما قال تعالى في محكم البيان: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ) فالتوبة مبسوطة للعبد ما لم تأتي لحظة الوفاة، فلنبادر بالتوبة قبل أن لا ينفع الندم.




 
أستففر الله لذنبي ولذنب المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات .. الـأحياء منهم والـأموات ..إلى يوم الدين .

...تابع القراءة

تصميم وتنسيق:خالد الدوسري