الأربعاء، 9 فبراير 2011

يحكى أن !!‎




 

 
 
 
 
 
 
 


 يحكى أن !!

وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء،

 يحكى أن !!

وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها،

 يحكى أن !!

ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية،

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر الخلابة،

 يحكى أن !!

فجأة سمع صوت عدو سريع يقترب منه باطراد، التفت الرجل إلى الخلف،

إذا به يرى أسداً مخيفاً ينطلق نحوه بسرعة خيالية،

 يحكى أن !!

ومن شدة الجوع كان الأسد ضامر الخصر،

 يحكى أن !!

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد يطارده من خلفه،

 يحكى أن !!

وعندما اخذ الأسد يقترب، رأى الرجل بئراً قديمةً، 
فوثب وثبةً عاليةً فإذا هو في البئر،
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء،

 يحكى أن !!

أخذ الرجل يتمرجح داخل البئر،
وعندما التقط أنفاسه و سكن روعه، وهدأ زئير الأسد،

 يحكى أن !!

إذا به يسمع فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول في جوف البئر،

 يحكى أن !!

وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد في الخارج والثعبان في الداخل،
إذا بفأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل، ويبدءان بقرض الحبل.
 انهلع الرجل خوفاً،

 يحكى أن !!

أخذ يهز الحبل بيديه لتخويف الفأرين، 
واشتد في ذلك حتى صار يتمرجح يميناً و شمالاً داخل البئر ويصطدم بجوانبه،
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج، 
لمس مرفقه،
وإذا بذلك الشيء عسل النحل،

 يحكى أن !!

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف،

 يحكى أن !!

قام الرجل يتذوق العسل فأخذ لعقةً ثم كررها، 
ومن شدة حلاوة العسل نسي ما هو فيه من موقف مهيب،
وفجأة استيقظ الرجل من النوم،

لقد كان حلما مزعجا !!!
وقرر الرجل أن يذهب إلى شخص يفسر له الحلم، 
وذهب إلى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟
قال الرجل: لا
قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت،

 يحكى أن !!

والبئر الذي به الثعبان هو قبرك،

 يحكى أن !!

والحبل الذي تتعلق به هو عمرك،

 يحكى أن !!

والفأران الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقرضان عمرك،

 يحكى أن !!

قال: والعسل يا شيخ ؟؟


 يحكى أن !!
قال هي الدنيا أنستك حلاوتها ما وراءك من موت وحساب ..


 
...تابع القراءة

تصميم وتنسيق:خالد الدوسري